المبحث السابع
مصادره من التفسير بالمأثور
أولاً: ابن عباس:
هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم، أبو العباس، الصحابي الجليل وابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حبر الأمة وترجمان القرآن، وهو من كبار المفسرين في عهد الصحابة، روى ستمائة وألف حديث، وأخذ عنه مشاهير المفسرين من التابعين، كمجاهد وعطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عباس وسعيد بن جبير وطاووس وغيرهم، وقد ذكر السيوطي [1] طرقاً كثيرة لابن عباس، في بعضها مقال، وقد سلك الفيروزآبادي طريقاً منها في تفسيره (تنوير المقباس في تفسير ابن عباس) تكلمنا عنه عند تعرضنا لمؤلفاته توفي ابن عباس سنة (68 هـ) وقيل غير ذلك [2] .
اعتمد عليه الفيروزآبادي كثيرا في بصائره فبلغ عدد المرات التي أشار فيها إلى ابن عباس (92) مرة نقل عنه أسباب النزول، وأقوالاً في النسخ، وأسماء السور، وعدد آيات القرآن الكريم، وفضائل السور، والقراءات، وتفسير الآيات، ومعاني
(1) ينظر: الإتقان في علوم القرآن، النوع الثمانون في طبقات المفسرين 2/ 187 - 189.
(2) ينظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب: يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر، ت 463 هـ، دار الجيل - بيروت، الطبعة الأولى 1412هـ، تحقيق: علي محمد البجاوي 2/ 350 - 357، وأسد الغابة في معرفة الصحابة: عز الدين بن الأثير أبو الحسن علي بن محمد الجزري، ت 630 هـ، دار إحياء التراث العربي - بيروت / لبنان، الطبعة الأولى 1417 هـ - 1996 م، تحقيق: عادل أحمد الرفاعي 3/ 192، وغاية النهاية في طبقات القراء: شمس الدين أبو الخير محمد ابن الجزري، 833 هـ، نشر برجستراسر، مكتبة الخانجي - مصر، الطبعة الأولى 1932 م، 1/ 425، والإصابة في تمييز الصحابة: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، ت 852هـ، دار الجيل - بيروت، الطبعة الأولى 1412 - 1992، تحقيق: علي محمد البجاوي 2/ 330.