فهرس الكتاب
الصفحة 54 من 737

الكلمات، وسنلتقط بعضاً من هذه الدرر المتناثرة في كتابه البصائر لمعرفة مدى تأثيره على هذا الكتاب.

فمن أسباب النزول ما أورده عن ابن عباس أنه قال [1] : عيروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باشتغاله بالنكاح والتكثر منه فأنزل الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً} [الرعد: 38] ، وعنه أيضاً [2] ، قالوا: يا رسول الله لو خوفتنا فنزلت: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} [ق: 45] .

وفي وجوب معرفة الناسخ والمنسوخ نقل قول ابن عباس:"من لم يعرف الناسخ والمنسوخ خلط الحلال بالحرام" [3] .

ومن أسماء السور ذكر الفيروزآبادي في بصيرة (براءة) أنَّ لها ثمانية أسماء:

الأَوَّل: (براءة) ، لافتتاحها بها.

والثَّاني: سورة (التوبة) ، لكثرة ذكر التوبة فيها، قال تعالى: {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا} [التوبة: 118] ، وقال تعالى: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ} [التوبة: 117] .

الثَّالث: (الفاضحة) ، لأن المنافقين افتضحوا عند نزولها.

الرابع: (المبعثرة) لأنها تبعثر أسرار المنافقين، وهذان الاسمان رويا عن ابن عباس (رضي الله عنهما) ، ويقصد الثالث والرابع [4] .

(1) ينظر: البصائر 1/ 266 - 267، بصيرة في الم.

(2) ينظر: البصائر: 5/ 239، بصيرة في وعد.

(3) البصائر 1/ 123، فيما هو شرط من معرفة الناسخ والمنسوخ.

(4) ينظر: البصائر 1/ 227 - 228، بصيرة في براءة من الله ورسوله.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام