فهرس الكتاب
الصفحة 95 من 737

في إحدى مقدمات كتابه، وهي في فضائل القرآن ومناقبه [1] ذكر ما رواه الإمام النسائي عن انس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (إنَّ لله أهلين من الناس، فقيل: من يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن، هم أهل الله وخاصته) [2] .

وفي بصيرة (وهب) : قال الفيروزآبادي: والاستيهاب سؤال الهبة، والاتِّهاب: قبولها، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم: (لقد هممت ألا أتهب إلا من قريش أو أنصاري أو ثقفي) [3] ، ثم يوضح ما جاء في هذا الحديث من معان، قال الفيروزآبادي: ومعناه أنَّ أخلاق أهل البادية جفاءٌ وذهابٌ عن المروءة وطلبٌ للزيادة، وأهل الحضر هم أعرف بمكارم الأخلاق [4] .

(1) ينظر: البصائر 1/ 58، بصيرة في فضائل القرآن ومناقبه.

(2) أخرجه الإمام أحمد بلفظ: (إنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ الناس فَقِيلَ من أَهْلُ اللَّهِ منهم قال أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ) ، تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن. وأخرجه ابن ماجه بلفظ: (إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ من الناس قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ من هُمْ؟ قال: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ) ، وأخرجه النسائي بلفظ (إنَّ لله أهلين من خلفه، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) . مسندا لإمام أحمد بن حنبل: رقم 12301، 3/ 127، سنن ابن ماجه، باب فضل من تعلم القرآن وعلمه، رقم 215، 1/ 78، سنن النسائي الكبرى: كتاب فضائل القرآن، باب جمع القرآن، أهل القرآن، رقم 8031، 5/ 17.

(3) أخرجه النسائي بلفظ: (لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي) ، سنن النسائي الكبرى، كتاب العمرى، باب العمرى ميراث، عطية المرأة بغير إذن زوجها، رقم 6594، 4/ 136. قال الألباني: حسن صحيح.

(4) ينظر: البصائر 5/ 286، بصيرة في وهب.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام