يقول: (رَبِّ اجعلني لك شَكَّاراً، لك ذَكَّاراً، لك رَهَّاباً، لك مِطْوَاعاً، لك مُخْبِتاً، إليك أوَّاهاً منيباً) [1] .
ويستدل في أحيان أخرى في تفسيره لبعض الآيات أو بيانه لبعض معاني الكلمات بما رواه الإمام الترمذي من أحاديث، ففي بصيرة (الصدق) يذكر الفيروزآبادي [2] : إنَّ من علامات الصدق طمأنينة القلب إليه، ومن علامات الكذب حصول الريبة، كما في الترمذي مرفوعا: (الصدق طمأنينة، والكذب ريبة) [3] .
وفي تفسير قوله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ} [الأعراف:200] ، قال الفيروزآبادي:"النزغ والهمز الوسوسة، يقول إن نالك من الشيطان أدنى وسوسة، وقال الترمذي: ينزغنك: يستخفنك، ويقال: نزغ بيننا، أي افسد، وقيل: النزغ، الإغراء، قال الله تعالى: {مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ} [يوسف: 100] أي: أغرى، وقيل: أفسد" [4] .
(1) سنن الترمذي: كتاب الدعوات، باب في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، رقم 3551، 5/ 554، وقال: وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وينظر: البصائر 3/ 337، بصيرة في الشكر.
(2) ينظر: البصائر 3/ 403، بصيرة في صدق.
(3) أخرجه الترمذي عن الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ (رضي الله عنهما) قال: حَفِظْتُ من رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: (دَعْ ما يَرِيبُكَ إلى مالا يَرِيبُكَ فإن الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ) وقال: وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ: سنن الترمذي: كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، رقم 2518، 4/ 668.
(4) البصائر 5/ 37، بصيرة في نزغ.