وكذلك أورد أحاديث وافق بها ما رواه الإمام البخاري، ذكرت منها مثالاً عندما تكلمت على الإمام البخاري.

خامساً: الإمام الترمذي:

هو الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك الترمذي، أخذ عن البخاري، وكان حافظاً متقناً من أئمة الحديث ومن تصانيفه (الجامع والعلل) في الحديث توفي سنة (279هـ) [1] وكتابه (الجامع) المشهور بسنن الترمذي.

أكثر الفيروزآبادي من ذكر الترمذي وما رواه في تفسيره: ففي بصيرة (الشكر) تحدث عن هذه البصيرة بإسهاب، وذكر ما كان من حال النبي - صلى الله عليه وسلم -، عند قيامة فكان يقوم حتى تتورم قدماه، وعندما سئل عليه الصلاة والسلام قال: (أفلا أكون عبداً شكوراً) [2] ، أورد بعدها أيضاً ما رواه الترمذي في بعض دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان

(1) ينظر: ميزان الاعتدال في نقد الرجال: شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، ت 748هـ، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى 1995م، تحقيق: الشيخ علي محمد معوض والشيخ عادل أحمد عبد الموجود 3/ 117، وشذرات الذهب: 2/ 175.

(2) أخرجه الستة إلا أبا داود، صحيح البخاري: كتاب الكسوف، بَاب قِيَامِ النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى تَرِمَ قَدَمَاهُ، رقم 1078، 1/ 380، وفي كتاب التفسير، بَاب قوله تعالى {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} [الفتح:2] ، رقم 4556، 4/ 1830، وفي كتاب الرقاق، بَاب الصَّبْرِ عن مَحَارِمِ اللَّهِ وَقَوْلِهِ عز وجل: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10] ، رقم 6106، 5/ 2375، صحيح مسلم: كِتَاب صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، بَاب إِكْثَارِ الأَعْمَالِ وَالاجْتِهَادِ في الْعِبَادَةِ، رقم 2819، 4/ 2171، ورقم 2820، 4/ 2172، سنن ابن ماجه: محمد بن يزيد أبو عبد الله القزويني، ت 275هـ، دار الفكر - بيروت، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، (د. ط) ، (د. ت) ، ... كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، بَاب ما جاء في طُولِ الْقِيَامِ في الصلوات، رقم 1419و 1420، 1/ 456=

= سنن الترمذي: كتاب أبواب الصلاة، بَاب ما جاء في الاجْتِهَادِ في الصَّلاةِ، رقم 412، 2/ 268، سنن النسائي الكبرى: أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي، ت 303هـ، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى 1411هـ - 1991م، تحقيق: الدكتورعبد الغفار سليمان البنداري , سيد كسروي حسن، كتاب قيام الليل وتطوع النهار، ذكر صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل واختلاف ألفاظ الناقلين لذلك، رقم 1325، 1/ 418.