فهرس الكتاب
الصفحة 90 من 737

ولم يعتمد الفيروزآبادي على صحيح البخاري فحسب بل اعتمد على كتاب آخر من كتب الإمام هو (الأدب المفرد) فقد اعتمد عليه أحياناً، ففي بصيرة (الصبر) أورد حديثاً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رواه الإمام البخاري في كتابه: (سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الإيمان فقال: الصبر والسماحة) [1] وعقب الفيروزآبادي على هذا الحديث قائلاً: وهذه من أجمع الكلام، وأعظمه برهاناً وأوعى لمقامات الإيمان من أولها إلى آخرها [2] .

وكثيراً ما كان يورد أحاديثَ اتفق عليها الشيخان (البخاري ومسلم) ففي بصيرة (الصدق) يقول: وفي الصحيحين [3] : (إنَّ الصدق يهدي إلى البر، وإنَّ البر يهدي إلى الجنة، وإنَّ الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإنَّ الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كِذاباً) [4] .

(1) لم أقف على هذا الحديث في الأدب المفرد، وإنما أخرجه عبد الرزاق الصنعاني، وابن أبي شيبة، والإمام أحمد، وعبد بن حميد، وأبو يعلى. مصنف عبد الرزاق: أبو بكر عبد الرزاق ابن همام الصنعاني، ت 211هـ، المكتب الإسلامي - بيروت، الطبعة الثانية - 1403هـ، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، كتاب الصلاة، باب فضل التطوع، رقم 4843، 3/ 72، مصنف أبي شيبة: الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار: أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي، ت 235هـ، مكتبة الرشد - الرياض، الطبعة الأولى 1409هـ، تحقيق: كمال يوسف الحوت: كتاب الإيمان والرؤيا، رقم 30393، 6/ 167، مسند الإمام أحمد بن حنبل، حديث عَمْرِو بن عَبَسَةَ - رضي الله عنه -، رقم 19454، 4/ 385، مسند عبد بن حميد، حديث عَمْرِو بن عَبَسَةَ - رضي الله عنه -، رقم 300، ص 124، مسند أبي يعلى حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، رقم 307، 3/ 380 وقال محققه إسناده ضعيف.

(2) ينظر البصائر 3/ 380 بصيرة في صبر.

(3) صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة:119] وما يُنْهَى عن الْكَذِبِ، رقم 5743، 5/ 2261، صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، بَاب قُبْحِ الْكَذِبِ وَحُسْنِ الصِّدْقِ وَفَضْلِهِ، رقم 2607، 4/ 2012.

(4) البصائر 3/ 403 بصيرة في صدق.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام