فهرس الكتاب
الصفحة 89 من 737

شروحات عديدة، من أبرزها (فتح الباري) لابن حجر، و (عمدة القاري) للعيني، وقبل هؤلاء قام الفيروزآبادي بشرح صحيح البخاري بكتابه: (منح الباري بالسيح الجاري، في شرح صحيح البخاري) [1] لكنه لم يكمل.

أورد الفيروزآبادي أحاديث كثيرة من رواية البخاري ففي بصيرة {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [البينة:1] عند تعرضه لفضل هذه السورة قال: صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - انه قال لأُبَيِّ ابن كعب: (يا أُبَيُّ إنَّ الله أمرني أن اقرأ عليك: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} ... [البينة:1] ، قال أُبَيُّ: وسَّماني! قال: نعم، فبكى أُبَيُّ من الفرح) [2] .

وفي بصيرة (الحب والمحبة) قال الفيروزآبادي:"وفي صحيح البخاري: (يقول الله تعالى:(من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبّ إليَّ من أداء ما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه) [3] " [4] .

(1) ينظر: مفتاح السعادة 1/ 120.

(2) ينظر: البصائر 1/ 533، بصيرة في {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [البينة:1] ، وهذا الحديث أخرجه البخاري: صحيح البخاري (الجامع الصحيح المختصر) : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي، ت 256هـ، دار ابن كثير , اليمامة - بيروت الطبعة الثالثة 1407هـ - 1987م، تحقيق: الدكتور مصطفى ديب البغا، كتاب فضائل الصحابة، بَاب مَنَاقِبُ أُبَيِّ بن كَعْبٍ - رضي الله عنه -، وليس فيه (من الفرح) ، رقم 3598، 3/ 1385.

(3) صحيح البخاري: كتاب الرقاق، باب التواضع، رقم 6136، 5/ 2384.

(4) البصائر 2/ 419، بصيرة في الحب والمحبة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام