فهرس الكتاب
الصفحة 673 من 737

الأولى جهنم [1] ، فهي طبقات متتابعة بعضها فوق بعض [2] ، وقيل: يكون في طبقات النار، أهل التوحيد في الطبقة الأولى يعذبون على قدر أعمالهم وأعمارهم في الدنيا ثم يخرجون منها، وفي الطبقة الثانية اليهود، وفي الطبقة الثالثة النصارى، وفي الرابعة الصابئيون، وفي الخامسة المجوس وفي السادسة مشركوا العرب، وفي السابعة المنافقون [3] .

وقيل عن الدرك الأسفل بيوت لها أبواب تطبق عليهم فتوقد النار من تحتهم ومن فوقهم، وقيل: يكون المنافقين في توابيت من نار تطبق عليهم، وقيل: التوابيت من حديد مغلقة عليهم [4] .

"وقال ابن عمر (رضي الله عنهما) إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة ثلاثة: المنافقون، ومن كفر من أصحاب المائدة وآل فرعون، تصديق ذلك في كتاب الله تعالى قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} [النساء:145] ، وقال تعالى في أصحاب المائدة: {فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ} [المائدة:115] ، وقال في آل فرعون: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر:46] [5] ."

(1) ينظر: الجامع لأحكام القرآن 5/ 371.

(2) ينظر: تفسير النسفي 5/ 371، وتفسير الخازن 2/ 183، وتفسير المنار 5/ 381 ـ 382.

(3) ينظر: التخويف من النار ص 59.

(4) ينظر: تفسير القرآن العظيم 1/ 483.

(5) الجامع لأحكام القرآن 5/ 425، وينظر: تفسير القرآن العظيم 2/ 117.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام