يخرجون منها، ولا يصيبهم الموت [1] . وقد تكرر وصف أهلها أنها خالدون فيها كثيراً في كتابه العزيز: ... {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) } [البقرة:82] .

الاسم الرابع: دار المقامة:

لم يذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم على أنها دار المقامة إلاّ مرة واحدة في قوله تعالى: {الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) } [فاطر:35] ، وقد فسر العلماء المقامة على أنها دار الإقامة [2] ، فالجنة فقط هي دار الإقامة الدائمة لعباده المتقين.

الاسم الخامس: جنة المأوى:

قال سبحانه وتعالى: {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) } [النازعات:41] ، وقال عن النار {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) } [النازعات:39] ، والمأوى على ما ذكره جمهور العلماء اسم مكان [3] ، وكلمة المأوى تدل على الاستقرار بالمكان، سواء كان في الجنة، أم في أي مكان آخر.

وقد اتفق العلماء جميعاً على أن جنة المأوى المذكورة في سورة السجدة إنما هي

(1) ينظر: تفسير القرآن العظيم 3/ 312، وروح المعاني 18/ 245 ـ 146.

(2) ينظر: غريب القرآن ص 361، ومفردات ألفاظ القرآن ص 204، مادة (جن) ، والتفسير الكبير 26/ 25، والبحر المحيط 7/ 314.

(3) ينظر: روح المعاني 27/ 50.