فهرس الكتاب
الصفحة 640 من 737

الاسم الشخصي ـ إن جاز التعبير للمكان الذي وعد الله عز وجل عباده المتقين [1] .

وقال الفيروزآبادي في تعريف الجنة: بمعنى رياض الروح والرضوان وبساتين الأحباب والإخوان [2] ، {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) } [آل عمران:133] .

ويستثنى من ذلك إذا ما اقترنت بما يدل على أنها بستان في الأرض كقوله تعالى: {كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ} [البقرة:265] ، فالمقصود بستان في الأرض [3] .

وقال تعالى على لسان المشركين في حوارهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم: {أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ} [الإسراء:91] ، وقال تعالى: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ} [الكهف:35] .

فالجنة إذا ما أطلقت في القرآن ولم يوجد ما يخصصها فإنما تعني دار النعيم في الآخرة.

ويختلف العلماء في سبب تسمية الجنة بهذا الاسم، فيذهب الراغب إلى أن تسميته بالجنة إما تشبهاً بالجنة في الأرض وأن كان بينهما بَوُنٌ، وإما لسترة نعمها عنا المشار إليها في قوله تعالى: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا

(1) التطور الدلالي بين لغة الشعر ولغة القرآن، عودة خليل أبو عوده، مكتبة المنار، الزرقاء ـ الأردن، الطبعة الأولى 1405 هـ ـ 1985 م، ص 400.

(2) البصائر 2/ 352 ـ 353، بصيرة في الجنة.

(3) ينظر: جامع البيان 3/ 71.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام