الآخرة للصالحين من عباده [1] .
ورودها في القرآن الكريم: ذكر الله سبحانه وتعالى الجنة في القرآن الكريم ستاً وستين مرة بلفظ المفرد وتسعاً وعشرين مرة بلفظ الجمع [2] .
فمن المفرد قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ} [البقرة:82] ، ومن الجمع قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) } [الحجر:45] .
وقد ورد ذكر الجنة كثيراً في حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - واصفاً لنعيمها ومرغباً للمؤمنين بالتنافس ليفوز بها [3] ، ومن هذه الأحاديث قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم:(إِنَّ اللَّهَ يقول لأَهْلِ الْجَنَّةِ يا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَقُولُونَ لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ في يَدَيْكَ فيقول هل رَضِيتُمْ فَيَقُولُونَ وما لنا لا نَرْضَى يا رَبِّ وقد أَعْطَيْتَنَا ما لم تُعْطِ أَحَدًا من خَلْقِكَ فيقول ألا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ من ذلك فَيَقُولُونَ يا رَبِّ وَأَيُّ شَيءٍ أَفْضَلُ
من ذلك فيقول أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فلا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا) [4] .
فالجنة كما وردت في القرآن الكريم والحديث الشريف هي الاسم العلم؛ أو
(1) ينظر: شرح المواقف 5/ 171، والعقيدة الإسلامية وأسسها ص 444.
(2) ينظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم 180 ـ 182.
(3) ينظر: صحيح مسلم 4/ 2174 ـ 2206.
(4) أخرجه مسلم عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. صحيح مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، بَاب إِحْلالِ الرِّضْوَانِ على أَهْلِ الْجَنَّةِ فلا يَسْخَطُ عليهم أَبَدًا، رقم 2829، 4/ 2176، ولمزيد اطلاع ينظر: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها في صحيح مسلم، الأحاديث من رقم 2822 إلى رقم 2955، 4/ 2174 ـ 2271.