الرّابع: بمعنى عِبْرَة المعتبرين: ... {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً} [المؤمنون:5] .
الخامس: بمعنى الكِتَاب والبرهان: {قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ} [المؤمنون:66] .
السّادس: بمعنى الأَمْر، والنَّهي: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ} [البقرة:187] " [1] ."
سادساً: ابن عرفة:
هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن عرفة الورغمي التونسي المالكي، ويرجع نسبه إلى البربر، من شيوخه: والده محمد بن عرفة، وأبو حفص عمر بن علي الهواري، واخذ عنه أبو العباس احمد بن إدريس، وأبو حامد محمد بن عبد الله ظهيرة، وغيرهم.
وله تصانيف منها: (الحدود الفقهية) ، و (المختصر الشامل في أصول الدين) ، ... و (عشارات في الحديث) ، و (مختصر في النحو) وغيرها، توفي سنة (803هـ) [2] .
أما في التفسير فلم يترك ابن عرفة تفسيراً بِخَطِّهِ بل أملاه على تلاميذه فدونوه، فاشتهر من هؤلاء المدونين ثلاثة: (السلاوي، البسيلي، الآبي) وهذه الروايات موجودة على شكل مخطوطات في بلاد المغرب [3] .
(1) ينظر: البصائر2/ 65 ـ 66، بصيرة في الآيات.
(2) ينظر: الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب: برهان الدين إبراهيم بن محمد بن فرحون المالكي اليعمري المدني، مطبعة عباس بن السلام بن شقرون - مصر، الطبعة الأولى 1351 هـ، 337 - 340، والوفيات: أبوالعباس احمد المعروف بابن قنفذ، تحقيق: عادل نويهض، المكتب التجاري للطباعة - بيروت، الطبعة الأولى 1971م، 379 - 380، وانباء الغمر 4/ 337، والضوء اللامع 9/ 242، وبغية الوعاة 1/ 230.
(3) ينظر: ابن عرفة ومنهجه في التفسير: خليل الشطي، رسالة ماجستير مقدمة إلى جامعة صدام للعلوم الإسلامية 1420هـ ـ 1999م، إشراف: الأستاذ الدكتور محمد صالح عطية الحمداني، ص 51.