نقل الفيروزآبادي عن كتابه (تفسير القرآن) في بصيرة لفظ الجلالة (الله) ، فبعد أن تكلم على كيفية لفظ اللام في لفظ الجلالة ترقيقاً وتفخيماً، قال:"وقال الزنجانيُّ في تفسيره: تفخيم اللاَّم فيما انفتح ما قبله أَو انضمّ سُنَّة" [1] .
خامساً: أبو الفضائل المَعِيني:
أبو الفضائل محمد بن الحسين المَعِيني بفتح الميم نسبة إلى حصن باليمن، صنف في تفسير القرآن (لوامع البرهان وقواطع البيان في معاني القرآن) وهو في مجلد واحد، توفي بحدود سنة 584هـ [2] .
نقل الفيروزآبادي عن هذا الكتاب في خمسة مواضع في البصائر، وهو تارة يكتفي بذكر اسم المؤلف [3] ، وأخرى يذكر اسم الكتاب مع اسم مؤلفه [4] ، ومن ذلك ما جاء في بصيرة (الآيات) ، إذ قال:"وقال المعينى: وردت الآية فى القرآن على وجوه:"
الأَوّل: بمعنى العلامة: ... {وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ} [الروم:23] ، {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ} [الروم:22، الشورى:29] ، {وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ} [يس:33] .
الثاني: بمعنى آيات القرآن: {آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} [آل عمران: 7] .
الثالث: بمعنى معجزات الرّسل: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا} [القصص:36] .
(1) البصائر 2/ 18، بصيرة في الله - جل جلاله -.
(2) ينظر: كشف الظنون 2/ 1569، وهدية العارفين 2/ 102.
(3) ينظر: البصائر 2/ 65 بصيرة في الآيات، 3/ 144 بصيرة في الزوج.
(4) ينظر: البصائر 1/ 564، بصيرة في مجملات السورة، 3/ 144 بصيرة في الزوج، و 6/ 8 بصيرة في ذكر نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -.