ادعى فيها الإعجاز، منها كتاب خلق الإنسان، وجمل الغرائب في تفسير الحديث، وإيجاز البيان في معاني القرآن، وغير ذلك" [1] ، توفي سنة 550 هـ [2] ."

نقل الفيروزآبادي عن تفسيره (إيجاز البيان في معاني القرآن) ما جاء في الفصل الخامس في ترتيب نزول سور القرآن، حيث قال:"وأَمَّا ترتيب نزول السُوَر فاعتمدنا على ما نقله الماوردىّ وأَبو القاسم النِّيسابوريّ في تفسيرهما" [3] .

رابعاً: شهاب الدين الزنجانيّ:

محمود بن أحمد بن محمود بن بختيار الفقيه الإمام أبو الثناء الزِّنجاني ولد سنة 573هـ، واشتغل في العلوم وأفتى ودرس بالنظامية والمستنصرية، وولي قضاء القضاة ببغداد مدة ثم عزل، برع في المذهب والخلاف والأصول، وكان من بحور العلم، له تصانيف منها تفسير القرآن، واختصر الصحاح في اللغة للجوهري، وسماه: (ترويح الأرواح في تهذيب الصحاح) ، ثم أوجزه في نحو عشر الأصلي، وسماه: (تنقيح الصحاح) .

استشهد ببغداد بسيف التتار في المحرم سنة 656هـ [4] .

(1) معجم الأدباء 5/ 488.

(2) ينظر: بغية الوعاة ص 387، وطبقات المفسرين للداودي 2/ 311.

(3) البصائر 1/ 97، ترتيب نزول سور القرآن.

(4) ينظر: تكملة الإكمال: محمد بن عبد الغني البغدادي أبو بكر، ت 629هـ، جامعة أم القرى - مكة المكرمة، الطبعة الأولى 1410هـ، تحقيق: الدكتور عبد القَيُّوم عبد رب النبي 4/ 144، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 368، و سير أعلام النبلاء: محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي أبو عبد الله، ت 748هـ، مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة التاسعة 1413هـ، تحقيق: شعيب الأرناؤوط , محمد نعيم العرقسوسي، 23/ 345 ـ 346، وطبقات الشافعية 2/ 126.