3 ـ الوَحْيُ أو القرآن: وذلك في قوله تعالى: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} [النحل:2] [1] .
4 ـ آية من آيات الله في خَلْقِهِ: وذلك في قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ} [النساء:171] . قوله تعالى: {وَرُوحٌ مِنْهُ} : أضاف الرُّوحَ إلى نفسه تعالى للتعظيم والتشريف [2] .
هذه معاني الرُّوح في كتاب الله تعالى، تجعل الإنسان الراشد أكثر معرفة، وأقوى إيماناً، وأقرب صلةً بالله - عز وجل -، وأنَّه وحده هو الخَلاّق العظيم. ولئن عجز الإنسان عن إدراك حقيقة روحه مع علمه وإحساسه بوجودها، فإنَّ عجزه عن إدراك حقيقة الخالق مع يقينه بوجوده أولى بإظهار العجز في الحالتين هو العبودية الصادقة لله تعالى، والاعتقاد الجازم بالوجود الحقَّ لله سبحانه وتعالى.
أما الفيروزآبادي فقال:"الرُّوح - بالضم: ما به حياة الأَنفس يؤَنث ويذكّر، والقرآن، والوَحْي، وجبريل، وعيسى عليهما السَّلام، والنفخ، وأَمر النبوَّة، وحكم الله تعالى، وأَمره، ومَلَكٌ وجهه كوجه الإِنسان وجسده كجسد الملائكة."
(1) ينظر: جامع البيان 7/ 588، والتفسير الكبير 19/ 175.
(2) ينظر: التفسير الكبير 11/ 91، يسألونك عن الروح للإمام فخر الدين الرازي من تفسيره مفاتيح الغيب: دراسة وتحقيق: محمد عبد العزيز الهلاوي، مكتبة الساعي ـ الرياض، (د. ط) ، (د. ت) ، ص 24 ـ 25.