سادساً: أن لا تكون مكذبة له، فخرج بذلك ما إذا كانت مكذبة له كما إذا قال: آية صدقي نطق هذا الجماد فنطق بأنه مفتر كذاب [1] .
سابعاً: أن تتعذر معارضة فخرج بذلك:
أ ـ السحر: وهو قواعد تكتسب بالتعليم يقتدر بها على أفعال غريبة [2] .
وعرفه الفيروزآبادي بقوله: والسحر يقال على معانٍ:
الأول: الخداع، وتخيلات لا حقيقة لها نحو ما يفعله المُشَعْوِذُ من صَرْفِ الأبصار عمَّا يفعله بخفة يد.
الثاني: استجلاب معاونة الشيطان بضرب من التقرب إليه كقوله تعالى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) } [الشعراء: 221 ـ 222] ، وعلى ذلك قوله تعالى: {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} [البقرة:102] [3] .
ب ـ الكهانة: وهي تنبؤ بالمغيبات لا عن دليل [4] ، وقال الفيروزآبادي: ..."الكاهن الذي يُخْبِرُ بالأَخبار الماضية" [5] .
(1) ينظر: شرح المواقف 8/ 249، وأصول الدين الإسلامي للدكتور رشدي عليان والدكتور قحطان الدوري ص 305.
(2) ينظر: أصول الدين الإسلامي للدكتور رشدي عليان والدكتور قحطان الدوري ص 305. يقول العلامة الهرري:"وكذلك ليس من المعجز ما يستطاع معارضته بالمثل كالسحر فإنه يعارض بسحر مثله"الصراط المستقيم ص 76.
(3) البصائر، بصيرة في السحر.
(4) يقول الجرجاني:"الكاهن: هو الذي يخبر عن الكوائن في مستقبل الزمان ويدعي معرفة الأسرار ومطالعة علم الغيب"التعريفات ص129.
(5) البصائر 4/ 398، بصيرة في كهن.