فهرس الكتاب
الصفحة 549 من 737

فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) [الأنعام: 44] ) [1] .

ج ـ المعونة: وهي ما يظهر على يد العوام تخليصاً لهم من شدة [2] .

د ـ الكرامة: وهي ما يظهر على يد صالح تقي [3] .

رابعاً: أن لا تكون متقدمة على دعوى النبوة بل مقارنة لها أو متأخرة عنها بزمن يسير يعتاد مثله، لأن المعجزة شهادة من الله عز وجل فخرج بذلك الإرهاص، وهو مشتق من أرهصت الحائط أي أسسته [4] ، وهو (ما يصدر من النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل النبوة من أمر خارق للعادة،، قيل: إنها من قبيل الكرامات، فإن الأنبياء قبل النبوة لا يقصرون عن درجة الأولياء [5] ، كإظلال الغمام له - صلى الله عليه وسلم - قبل بعثته وشق صدره الشريف، وكالنور الذي كان في جبين آباء نبينا - صلى الله عليه وسلم -،وككلام عيسى - عليه السلام - بالمهد.

خامساً: أن تكون موافقة لدعوة النبوة، فخرج بذلك المخالف لها كما إذا قال: آية صدقي انفلاق البحر فانفلق الجبل [6] .

(1) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل، والروياني، والطبراني، والبيهقي، كلهم عن عقبة بن عامر الجهني - رضي الله عنه -. مسند الإمام أحمد بن حنبل، رقم 17349، 4/ 145، تعليق شعيب الأرنؤوط: حديث حسن وهذا إسناد ضعيف لضعف رشدين بن سعد وباقي رجال الإسناد ثقات. مسند الروياني: محمد بن هارون الروياني أبو بكر، ت 307هـ، مؤسسة قرطبة - القاهرة، الطبعة الأولى - 1416، تحقيق: أيمن علي أبو يماني، رقم 261، 1/ 195، المعجم الكبير: رقم 913، 17/ 330، شعب الإيمان: رقم 4540، 4/ 128.

(2) قال الجرجاني:"المعونة: ما يظهر من قبل العوام تخليصاً لهم من المحن والبلايا"التعريفات ص 154، ينظر: شرح القصيدة النونية لابن القيم: القرصي، دار الراية ـ الرياض، الطبعة الثانية 1414هـ، ص 470.

(3) ينظر: حاشية العلامة إبراهيم البيجوري على متن السنوسية ص 39.

(4) العقد الثمين في بيان مسائل الدين: الشيخ علي بن أبي السعود السويدي، المطبعة الميمنيةـ مصر، الطبعة الأولى 1325 هـ، ص 150.

(5) التعريفات ص 17، شرح القصيدة النونية ص 70.

(6) ينظر: شرح المواقف 8/ 248، وأصول الدين الإسلامي للدكتور رشدي عليان والدكتور قحطان الدوري ص 301.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام