ثالثاً: حكم الإيمان بالمعجزة:
الإيمان بأن الله تعالى قد أيد أنبياءه ورسله بالمعجزات، واجب لا يجوز الاعتقاد بخلافه [1] ، لأن إثبات النبوة لا يتم إلا باجتماع أمرين هما:
أولاً: ادعاؤه النبوة:
ثانياً: إظهاره المعجزة لكي يظهر صدقه أمام من أرسل إليهم [2] ، قوله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ} [الأنعام:83] .
جاء في بيان معنى الآية دعوة إبراهيم لعبادة ربٍّ واحدٍ مُخْلَصٍ له الدينُ والعبادة، وتمهيد قواعد الإيمان [3] .
وقال - صلى الله عليه وسلم: (ما من الأَنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إلاّ أُعْطِيَ من الآيَاتِ ما مِثْلُهُ أُومِنَ أو آمَنَ عليه الْبَشَرُ وَإِنَّمَا كان الذي أوتيته وَحْيًا أَوْحَاهُ الله إليَّ فَأَرْجُو أَنِّي أَكْثَرُهُمْ تَابِعًا يوم الْقِيَامَةِ) [4] .
(1) ينظر: شرح جوهرة التوحيد ص 147، وأصول الدين الإسلامي للدكتور رشدي عليان والدكتور قحطان الدوري ص 305.
(2) ينظر: أصول الدين الإسلامي للدكتور رشدي عليان والدكتور قحطان الدوري ص 305.
(3) ينظر: جامع البيان 5/ 255، والجامع لأحكام القرآن 4/ 30، والبصائر 2/ 431، بصيرة في الحجة.
(4) أخرجه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري: صحيح البخاري: كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم: (بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الكَلِم) ، رقم 6846، 6/ 2654، صحيح مسلم: كتاب الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، رقم 152، 1/ 134.