المطلب الأول
المعجزة تعريفها وحقيقتها وبيان حكمها
أولاً: تعريف المعجزة لغةً واصطلاحاً:
المعجزة لغةً: مأخوذة من العجز ضد القدرة [1] ، وهي اسم فاعل من العجز المقابل للقدرة [2] ، وفي القاموس المحيط معجزة النبي: ما أعجز به الخصم عند التحدي والتاء فيها للمبالغة [3] .
المعجزة في الاصطلاح الشرعي: أمر خارق للعادة، داعية إلى الخير والسعادة مقرونة بدعوى النبي - صلى الله عليه وسلم - قصد به إظهار صدق من ادَّعَى أنه رسول الله [4] .
ثانياً: بيان حقيقة المعجزة:
الأساس في المعجزة أن تكون غير خاضعة لناموس معروف ومخطئ من يحاول أن يقربها للأذهان، بأن يدخلها تحت قانون أو يخضعها لسنن الوجود، لأنه بذلك يبطل حقيقتها، ويسقط حجة حاملها ويردها إلى الظواهر العلمية، أو يلحقها بأعمال السحرة أو حيل المشعوذين [5] .
(1) ينظر: الكليات 1/ 1309.
(2) ينظر: لسان العرب 5/ 369، مادة (عجز) .
(3) القاموس المحيط ص 540، مادة (عجز) .
(4) التعريفات ص 53، وينظر: الصراط المستقيم: الشيخ عبد الله الهرري، دار المشاريع ـ بيروت، الطبعة التاسعة 1413 هـ ـ 1993 م، ص 76، وأصول الدين الإسلامي، للدكتور رشدي عليان والدكتور قحطان الدوري ص 299.
(5) الإسراء والمعراج: الدكتور حامد عبد العزيز الشيخ حمد، مركز البحوث والدراسات الإسلامية في ديوان الوقف السني ـ بغداد الطبعة الأولى 1429 هـ ـ 2008 م 1/ 68.