فهرس الكتاب
الصفحة 541 من 737

سعة وضيقاً:

1 ـ العصمة من الولادة حتى أخر العمر وهو قول الإمامية، قال الحلي: إنه ـ يعني النبي ـ معصوم من أول عمره إلى أخره، لعدم انقياد القلوب إلى طاعة من عهد منه سالف عمره أنواع المعاصي الكبائر والصغائر وما تنفر النفس منه [1] .

2 ـ العصمة عن صدور المعصية الكبيرة عمداً كان صدورها أو سهواً (ذلك أن صدور الصغيرة في رأيهم لا يخل بالعصمة) وهو قول المعتزلة [2] .

3 ـ العصمة عن صدور المعصية كبيرة وصغيرة عمداً.

أي أن صدور المعصية سهواً لا ينافي العصمة وهو قول للأشاعرة [3] .

4 ـ العصمة من الصغائر والكبائر بعد النبوة وهذا ما عليه بعض الأشاعرة والماتريدية، مثل البغدادي، والشهرستاني [4] .

(1) النكت الاعتقادية: محمد بن محمد بن النعمان البغدادي المعروف بالشيخ مفيد، ت 413 هـ، مؤسسة آل البيت ـ بيروت، الطبعة الرابعة 1406 هـ ـ 1986، ص 237.

(2) ينظر: معالم أصول الدين: فخر الدين محمد بن عمر الخطيب الرازي، ت 606 هـ، دار الكتاب العربي، الطبعة الأولى 1404 هـ ـ 1984 م، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد ص 136، وشرح الأصول الخمسة ص 575.

(3) ينظر: التعرف لمذهب أهل التصوف: أبو بكر محمد بن إسحاق الكلاباذي، ت 380 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1413 هـ ـ 1993 م، تحقيق: أحمد شمس الدين، ص 130، و عصمة الأنبياء: فخر الدين محمد بن عمر الخطيب الرازي، ت606 هـ، دار المطبوعات الحديثة، جدة، الطبعة الأولى 1406 هـ ـ 1986 م، ص 16، وينظر: منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية: ابن تيمية، ت 728هـ، دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة الثانية 2009م، وضع حواشيه: عبد الله محمود محمد عمر، 2/ 393 ـ 2/ 543 ـ 3/ 491 ـ 4/ 519.

(4) ينظر: العقائد النسفية ص 170، وأصول الدين للبغدادي ص 167، ونهاية الإقدام ص 445.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام