فهرس الكتاب
الصفحة 523 من 737

ومحمد (صلى الله عليهم وسلم أجمعين) ، والحجة لهؤلاء أنهم ذكروا جميعاً في قوله تعالى: ... {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (7) } [الأحزاب:7] ، وقوله تعالى: ... {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) } [الشورى:13] " [1] ، وقال اللقانيُّ:"محمد، إبراهيم، موسى كليمه، فعيسى، فنوح [صلى الله عليهم وسلم أجمعين] هم أولو العزم، أي: الصبر" [2] ."

أما الفيروزآبادي فقال:"وأولوا العزم من الرسل: الذين عزموا على أمر الله فيما عهد إليهم وقيل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، ومحمد."

ثم ينقل الفيروزآبادي قول الزمخشري:"أولوا العزم منهم أولوا الجد والثَّبات والصبر، وقيل هم: نوح، وإبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، وموسى، وداود وعيسى صلى الله على سائر الأنبياء والمرسلين" [3] .

فهو بهذا القول قد خالف رأي الجمهور، والذي عليه أهل العلم هم خمسة: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد (صلى الله عليهم وسلم أجمعين) .

(1) إرشاد العقل السليم 8/ 90.

(2) شرح جوهرة التوحيد ص 145.

(3) البصائر 4/ 36 ـ 64، بصيرة في عزم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام