فهرس الكتاب
الصفحة 493 من 737

المعنى في الاصطلاح الشرعي: قال الفيروزآبادي: المانع من صفات الله تعالى وله معنيان:

أحدهما: ما روي في الدعاء الثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم: (اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) [1] ، وكأنه يعطي من استحق العطاء ويمنع من استحق المنع ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء وهو العادل في جميع ذلك.

والمعنى الثاني: انه يمنع دينه، أي يحوطهم وينصرهم، ومن هذا قولهم فلان في عز ومنعه [2] ، ولم يرد المنع وصفاً ولا فعلا لله تعالى في القرآن الكريم [3] .

عشرون: السميع:

المعنى في اللغة: السمع: إحساس الشيء بالأذن من الناس وكل ذي أذان، تقول: سمعت الشيء سمعاً [4] ، والسمع حسُّ الأذن ومنه قوله تعالى: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق:37] . والسمع أيضاً المصدر، والإسماع القبول والعمل بما يسمع لأن من لم يقبل ولم يعمل فهو بمنزلة من لم يسمع، وتَسَمَّعَ: أصغى، وتأتي سمع بمعنى أجاب ومنه قول: سمع الله لمن حمده أي: أجاب حمده وتقبله؛ لأن غرض السائل

(1) أخرجه البخاري عن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -. صحيح البخاري: كتاب الدعوات، باب الدعاء بعد الصلاة، رقم 5971، 5/ 2332.

(2) البصائر 4/ 225 - 226، بصيرة في منع.

(3) ينظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله: الدكتور محمد بن خليفة التميمي، مطبعة الحريري، دار السلام ـ القاهرة، الطبعة الأولى، ص 269، و 303، و 318، قال: إن اسم المانع يصح مقابل المعطي.

(4) معجم مقاييس اللغة 3/ 102، مادة (سمع) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام