وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) [إبراهيم:39] ، {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) } [ص:30] .
سابِعَ عَشَرَ: الواسع:
المعنى في اللغة: الوسع خلاف الضيق والعسر، ويقال: وسع الشيء واتسع. والوسع الغني، والوسع الجدة والطاقة وأوسع الرجل: إذا كان ذو سعة. والسعة: الغني والرفاهية [1] ، واصل السعة: كثرة أجزاء الشيء، يقال: إناء واسع، وبيت واسع ثم استعمل في الغنى [2] .
المعنى في الاصطلاح الشرعي: الواسع من صفات الله تعالى الذي وسع رزقه جميع خلقه ووسعت رحمته كل شيء. وقال ابن الأنباري: هو الكثير العطاء والذي يسع لما يسأل. ويقال معناه: المحيط بكل شيء من قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة: 255] .
وروده في القرآن الكريم: جاء مفردا في ثمانية مواضع قرن في سبعة منها بالعليم وفي موضع بالحكيم ومن ذلك قوله تعالى: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا (130) } [النساء:130] ، {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261] . وجاء مضافا في قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} [النجم: 32] . ووصف رحمته سبحانه بأنها واسعة في قوله تعالى: فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ
(1) معجم مقاييس اللغة 6/ 109، مادة (وسع) ، لسان العرب 8/ 4834 - 4836، مادة (وسع) .
(2) تفسير أسماء الله الحسنى للزجاجي ص 51.