فهرس الكتاب
الصفحة 410 من 737

القسم الثاني:"ما هو غيره كالخالق والرزاق، ونحو ذلك مما يدل على فعل" [1] ، ... و"قد يكون غيره نحو الخالق والرزاق، مما يدل على نسبته إلى غيره، ولا شك أنَّ تلك النسبة غيره" [2] .

القسم الثالث:"وقد يكون لا هو ولا غيره، كالعليم والقدير، مما يَدُلُّ على صفة حقيقية قائمة بذاته، ومن مذهبه أَنَّها أي الصفة الحقيقية القائمة لا هو ولا غيره ـ كما مر فكذا الحال في الذات المأخوذة مع تلك الصفة" [3] ، وذكر نحوه الإمام البيهقي [4] ، كما فَصَّل ابن تيمية بيان اللبس في هذا التقسيم وردَّ عليه [5] .

الطائفة الرابعة: ذهب الإمام الماتريدي وأصحابه إلى القول بأَنَّ"الاسم والمُسَمَّى واحد، والتسمية غير المُسَمَّى" [6] ، وإلى"أَنَّ الاسم عين المُسَمَّى خارجاً لا مفهوماً، فأسماء الله تعالى قديمة مطلقاً" [7] ، وعليه نجد الإمام الماتريدي لم يفرق بين اسم الذات وأسماء الصفات وأسماء النسب والإضافة، بل جعلها واحدة، وحملها حملاً واحداً، على عكس ما قَسَّمَ به الإمام الأشعري رحمه الله تعالى.

(1) شرح المقاصد للتفتازاني 4/ 338.

(2) المواقف للإيجي بشرح السيد الشريف 8/ 207.

(3) المصدر نفسه.

(4) المنهاج في شعب الإيمان: الحافظ الحسين بن الحسين الحليمي، أبو عبد الله، ت 403هـ، دار الفكر ـ بيروت، الطبعة الأولى 1399هـ ـ 1979م، تحقيق: حلمي محمد فودة، 1/ 125، وينظر: الاعتقاد للبيهقي ص 71.

(5) ينظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية، قاعدة في الاسم والمسمى 6/ 201.

(6) أصول الدين: صدر الدين محمد بن محمد بن عبد الكريم البزدوي أبو اليسر، ت 493هـ، تحقيق وتقديم: الدكتور هانز بيترلنس، دار إحياء الكتب العربية ـ مصر / القاهرة 1963م، ص 88.

(7) نظم الفوائد وجمع الفرائد في بيان المسائل التي وقع فيها الاختلاف بين الماتريدية والأشعرية في العقائد: العلامة عبد الرحيم بن علي الشهير بشيخ زاده، مطبعة التقدم ـ القاهرة، الطبعة الثانية 1323هـ، ص 26.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام