3 ـ وقوله تعالى: {يَازَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى} [مريم:7] ، ثم قال: {يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} [مريم:12] ، فنادى الاسم وهو المُسَمَّى.
4 ـ وبأنَّ الفقهاء أجمعوا على أنَّ الحالف باسم من أسماء الله كالحالف بالله.
5 ـ وبأنَّ القائل إذا قال: ما اسم معبودكم؟ قلنا: الله، وإذا قال: ما معبودكم؟ قلنا: الله.
6 ـ وبقوله تعالى: {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ} [يوسف:40] ، والمراد المُسَمَّيَات [1] .
الطائفة الثالثة: قَسَّمَ الإمام أبو الحسن الأشعري المسألة على ثلاثة أقسام، ينقلها عنه الإمام التفتازاني بقوله:"قال الأشعري: إِنَّ أَسماء الله تعالى ثلاثة أقسام: ما هو نفس المُسَمَّى، مثل الله الدَّالِّ على الوجود، أي: الذات، وما هو غيره كالخالق والرزاق، ونحو ذلك مما يدل على فعل، وما لا يقال: إِنَّهُ هو ولا غيره، كالعالم والقادر، وكل ما يدلُّ على الصفات القديمة، أَمَّا التسمية فغير الاسم والمُسَمَّى" [2] .
وعلى ذلك تكون الأقسام كالآتي:
القسم الأول: ما هو نفس المُسَمَّى مثل الدَّالِّ على الوجود، أي: الذات [3] ، وقال الإمام الغزالي:"الأول: أن لا يَدُلَّ على ذاته كالموجود، وهذا صادق أزلاً وأبداً" [4] .
(1) ينظر: الجامع لأحكام القرآن 5/ 175.
(2) شرح المقاصد في علم الكلام 4/ 338.
(3) المصدر نفسه 4/ 338.
(4) الاقتصاد في الاعتقاد ص 100.