الخامس: بمعنى الأصنام الآلهة: {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا} [النجم:23] .
السادس: بمعنى الشَّبَه والمِثْلِ والعَدِيل: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم:65] ، أي: عَدِيلاً وبَدِيلاً" [1] ."
ثم قام بتفصيل تلك الأسماء على أنواع:
"الأول: مختص به تعالى، ولا يجوز إطلاقه على غيره، نحو الله، والإله، والأحد، والصمد."
الثاني: اسم قد استأثر الله بعلمه، وهو الاسم الأعظم، على أنهم اختلفوا في تعيينه، فقيل: يا ذا الجلال والإكرام، وقيل: يا الله، وقيل: يا مُسَبِّبَ الأسباب، وقيل: يا بديع السماوات والأرض، وقيل غير ذلك.
الثالث: اسم مشترك بين الحق والخَلق، فيكون للحق حقيقة، وللخلق مجازاً، كالعزيز، والرحيم، والغني، والكريم.
الرابع: من هذه الأنواع اسم يجوز إطلاقه وإطلاق ضده على الحق تعالى، كالمعطي والمانع، والضار والنافع، والهادي والمضل، والمعز والمذل، والباسط والقابض، والرافع والخافض.
الخامس: اسم يجوز إطلاقه عليه تعالى ولا يجوز إطلاق ضده، كالعالِم والقادر، ولا يجوز إطلاق الجاهل والعاجز.
السادس: يكون مدحاً في حقه تعالى، وفي حق غيره يكون ذمّاً، كالجبار، والقهار، والمتكبر.
(1) البصائر 2/ 76، بصيرة في الاسم.