فهرس الكتاب
الصفحة 367 من 737

المرآة، وفي عين الناظر، ويكون استعداد حصوله بالمقابلة المخصوصة مع توسط الهواء المشف [1] .

2 ـ خروج شعاع من العين إلى المرئي على هيئات مختلفة:

أ ـ فقيل: خروج جسم شعاعي من العين على هيأة مخروط رأسه يلي العين وقاعدته تلي المرئي، ويحصل الإدراك التام من الموضع الذي هو موضع سهم المخروط، وهذا مذهب جمهور الرياضيين، ثم اختلفوا في هذا المخروط مصمت أو مؤتلف من خطوط شعاعية مستقيمة [2] .

ب ـ وقيل: خروج شعاع من العين على هيأة خط مستقيم، يثبت طرفه الذي يلي العين، ويتحرك طرفه الآخر على المرئي على قدر طوله وعرضه بحركة سريعة جداً، فيحصل الإدراك به [3] . وقد عَدَّ الجرجاني هذا وجهاً ثالثاً من أوجه القول بخروج جسم شعاعي من العين على هيأة مخروط رأسه يلي العين وقاعدته تلي المرئي، فقال:"ثم إنهم اختلفوا فيه على وجوه ثلاثة: الأول: المصمت، والثاني: الملتئم، والثالث: هو أن يخرج من العين جسم شعاعي رقيق كأنه خط واحد مستقيم ينتهي إلى المبصر ثم يتحرك على سطحه حركة سريعة جداً في طول المرئي وعرضه فيحصل الإدراك به" [4] .

(1) ينظر: شرح المقاصد للتفتازاني 2/ 18.

(2) ينظر: المواقف للإيجي بشرح السيد الشريف 7/ 194، وشرح المقاصد للتفتازاني 2/ 19.

(3) ينظر: شرح المقاصد للتفتازاني 2/ 19، وحاشية الشيخ إسماعيل الكلنبوي على شرح الدواني، ت 1205هـ، المطابع العثمانية، 2/ 167.

(4) المواقف للإيجي بشرح السيد الشريف 7/ 194 ـ 195.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام