فهرس الكتاب
الصفحة 356 من 737

وقال الفيروزآبادي:"والعَجَب: ما لا يُعرف سببه، أَو حالة تعرِض عند الجهل بسبب الشيءِ، ولهذا لا يصحّ التعجّب على الله تعالى. عَجِبَ منه يعجَب، كعلم يعلم. وفى الحديث: (عَجِبَ الله من قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ في السَّلاسِلِ) [1] ، ... و (عجب رّبكم من إِلِّكُم وقُنُوطكم) [2] ، و (عجب الله من صنيعكما الليلة بضيفكما) [3] ، و (تعجّب ربّك من الشابّ ليست له صَبْوة [4] [5] ."

فإِن العَجَب في هذه الأَحاديث يفسَّر بالرِّضَى [6] .

وقال ابن الأَنباريِّ: عجِبَ الله، أي: عَظُم ذلك عنده وكَبُر جزاؤكم منه" [7] ."

(1) تقدم تخريجه ص 333 من الرسالة، هامش رقم (1) .

(2) لم أقف على تخريجه من كتب الحديث التي بين يَدَيَّ.

(3) أخرجه مسلم، وأبو يعلى، وابن حبان، كلهم عن أبي هريرة - رضي الله عنه: صحيح مسلم: كتاب الأشربة، باب إكرام الضيف وفضل إيثاره، وفيه (بضيفكما الليلة) وليس (الليلة بضيفكما) ، رقم 2054، 3/ 1624، مسند أبي يعلى بلفظ: (قَدْ عَجِبَ اللَّهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا اللَّيْلَةَ) ، رقم 16068، 11/ 29 ـ 30 صحيح ابن حبان: كتاب الأطعمة بلفظ: (لَقَدْ عَجِبَ اللَّهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا اللَّيْلَةَ) .، باب الضيافة، ذكر ما يستحب المرء إيثار الأضياف على إشباع عياله إذا علم أن ذلك لا يضرهم، رقم 5286، 12/ 96.

(4) الصبوة: الميل إلى الجهل والفتوة. ينظر: مختار الصحاح ص 149.

(5) أخرجه الإمام أحمد، وأبو يعلى الموصلي، والطبراني، والقضاعي، كلهم عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه -، مسند الإمام أحمد بن حنبل، بلفظ: (إنَّ اللَّهَ عز وجل لَيَعْجَبُ مِنَ الشَّابِّ لَيْسَتْ له صَبْوَةٌ) رقم 17409، 4/ 151، مسند أبي يعلى، بلفظ: (عجب ربنا من الشاب الذي ليست له صبوة) ، رقم 1749، 3/ 288، المعجم الكبير، بلفظ: (إنَّ اللَّهَ عز وجل يَعْجَبُ مِنَ الشَّابِّ لَيْسَتْ له صَبْوَةٌ) رقم 853، 17/ 309، مسند الشهاب بلفظ: (يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة) ، رقم 576، 1/ 336.

(6) ينظر: فتح الباري 6/ 145، وعمدة القاري 14/ 258.

(7) البصائر 4/ 20، بصيرة في عجب.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام