فهرس الكتاب
الصفحة 277 من 737

والقدرة، والقدير، فليس له شريك ولا ظهير ـ أي: معين يعاونه، لكمال قدرته، وسعة علمه، ونفوذ مشيئته، وعجز المخلوقين، وعدم حولهم وقوتهم إلاّ بالله.

القسم الثاني: تنزيه أوصاف الله سبحانه عن مشابهة المخلوقين [1] .

وقد ذكر ابن تيمية رحمه الله تعالى الضوابط في صفات النفي، ويمكن إجمالها كالآتي:

الأول: نفي كل صفة عيب، كالعمى، والصمم، والنوم، والموت، وغير ذلك.

الثاني: نفي كل نقص في كماله، كأن يُجْعَلَ عِلْمُهُ كعلمهم، أو وجهَهُ كأوجه المخلوقين، ونحو ذلك [2] .

الثالث: نفي مماثلته للمخلوقين، كأن يُجْعَلَ عِلْمُهُ كعلمهم، أو وجهَهُ كأوجه المخلوقين، ونحو ذلك [3] .

وقال ابن القيم:"قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى:11] ، إنما قصد به نفي أن يكون معه شريك، أو معبود يستحق العبادة والتعظيم كما يعمله"

(1) ينظر: توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم الموسومة الكافية الشافية في الانتصار للفرق الناجية: أحمد بن إبراهيم بن عيسى، المكتب الإسلامي ـ بيروت، الطبعة الثالثة 1406هـ ـ 1986م، تحقيق زهير الشاويش 2/ 210، والحق الواضح المبين (فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء) المجموعة الكاملة: جمع أحمد عبد الرزاق الدويش ومجموعة من العلماء، مكتبة المعارف ـ الرياض، الطبعة الأولى 1411هـ 3/ 213 ـ 220.

(2) ينظر: النونية 2/ 210 ـ 212، والمجموعة الكاملة 3/ 213 ـ 220.

(3) ينظر: الرسالة التدمرية تحقيق الإثبات للأسماء والصفات وحقيقة الجمع بين القدر والشرع: ابن تيمية أحمد ابن عبد الحليم، ت 728هـ، مكتبة العبيكان ـ الرياض، الطبعة الأولى 1414هـ ـ 1994م، تحقيق: محمد بن عودة ص 116، وتقريب التدمرية لابن تيمية شرح ابن عثيمين، دار الوطن للنشر ـ الرياض، الطبعة الأولى 1423هـ، ص 97.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام