فهرس الكتاب
الصفحة 207 من 737

المعرفة تجزي عن القول والعمل، قال وكيع: هو كله كفر" [1] ."

أَما القدر عند الأشاعرة فهو: إيجاد الله الأشياءَ على قدر مخصوص، ووجه معين أراده تعالى، فيرجح عندهم إلى صفة الفعل؛ لأنه عبارة عن الإيجاد، وهو من صفات الأفعال [2] .

أما تعريف القدر عند الماتريدية، فهو: تحديد الله كل مخلوق بحده الذي يوجد عليه من حُسْنٍ وقُبْحٍ وضُرٍّ إلى غير ذلك، فيرجح عندهم إلى صفة العلم، وهي من صفات الذات [3] .

أما الفيروزآبادي فقد عَرَّفَ القَدَرَ في الاصطلاح الشَّرعي بقوله:"والقَدَر: وقت الشيءِ المقدَّرُ له، والمكان المقدّر له 000وتقدير الله تعالى الأُمورَ على نوعين:"

أَحدهما: بالحكم منه أَن يكون كذا أَولا يكون كذا، إِمَّا وجوباً وإِمَّا إِمكاناً، وعلى ذلك قوله: {قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق:3] .

والثَّاني: بإِعطاء القدرة عليه. وقوله: {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23) } [المرسلات:23] تنبيه أَن كل ما حَكم به فهو محمود في حكمه، أَو يكون مثل قوله: قَدْ جَعَلَ اللَّهُ

(1) الموجز في العقيدة الإسلامية: الدكتور مصطفى حلمي، دار الكتب العلمية ـ بيروت / لبنان، الطبعة الأولى 2006م، ص 34.

(2) ينظر: كتاب التوحيد: الإمام أبو منصور محمد بن محمد بن محمود الماتُريدي السمرقندي الأنصاري، ت 333هـ، دار الكتب العلمية ـ بيروت / لبنان، الطبعة الأولى 1427هـ ـ 2006م، تعليقك الدكتور عاصم إبراهيم الكيالي ص 222 ـ 223، وتحفة المريد على شرح جوهرة التوحيد: أحمد بن محمد ابن أحمد الشافعي البيجوري، ت 1277هـ، دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة الثالثة 2007م، تعليق: عبد الله محمد الخليلي ص 127.

(3) ينظر: المصدران أنفسهما.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام