من القدرة، فالله عز وجل على كل شيء قدير، والله سبحانه مقدر كل شيء وقاضيه" [1] ."
والقدر يطلق على الحكم والقضاء" [2] ، ومن ذلك حديث الاستخارة وفيه: (فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي) [3] ، أي: اقض لي به وهَيِّئْهُ و قدرت الشيء أي: هيأته وقدر كل شيء و مقداره مبلغه وقوله تعالى وما قدروا الله حق قدره أي ما عظموا الله [4] ."
والقدر يأتي بإسكان الدال وفتحها [5] ، والقَدَر بالفتح الاسم، والقدرْ بالسكون المصدر [6] .
وأما الفيروزآبادي فقد عرف القدر بقوله:"هو قادر ومقتدر: ذو قُدرة ومقْدِرَة. وأَقدره الله عليه. وقادرته: قاويته. وهم قَدْر مئة، وقَدَر مئة، ومقدارها: مبلغها. والأُمور تجرى بقَدَر الله ومقدارِه وتقديره وأَقداره ومقاديره. وقدرت الشيءَ"
(1) لسان العرب 5/ 74، مادة (قدر) .
(2) ينظر: لسان العرب 5/ 74، مادة (قدر) ، ولوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية: شمس الدين، أبو العون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي، ت:1188هـ مؤسسة الخافقين ومكتبتها - دمشق، الطبعة الثانية 1402 هـ - 1982م، 1/ 345.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، كتاب الكسوف، بَاب ما جاء في التَّطَوُّعِ، رقم 1109، 1/ 391، وابن أبي شيبة في مصنفه عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، كتاب الدعاء، باب ما كان يدعو به النبي - صلى الله عليه وسلم -، رقم 29403، 6/ 52، وعبد بن حميد في مصنفه عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، رقم 1089، ص 328، والنسائي في سننه الكبرى عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، كتاب النكاح، باب إحلال الفرج، كيف الاستخارة، رقم 5581، 3/ 337، وابن حبان في صحيحه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه -، باب الأدعية، ذكر الأمر بالاستخارة إذا أراد المرء أمرا قبل الدخول عليه، رقم 885، 3/ 167،
(4) لسان العرب 5/ 78، مادة (قدر) .
(5) ينظر: الصحاح 2/ 786، مادة (قدر) ، ومعجم مقاييس اللغة 5/ 62، مادة (قدر) ، وتاج العروس 3/ 481، مادة (قدر) .
(6) ينظر: لسان العرب 5/ 74، مادة (قدر) .