الشرع بأنه كفرٌ، وإن لم يكن جحداً" [1] ."
أمَّا الفيروزآبادي فقد عَرَّفَهُ بقوله:"جَحْدُ حَقِّ الله" [2] .
ومن هذه التعريفات نستنتج أَنَّ الكفرَ هو إنكار وجود الله تعالى، أو رسالة ... محمد - صلى الله عليه وسلم -، أو بما جاء به - صلى الله عليه وسلم -، ومن ذلك إنكار الساعة، أو أيٍّ من الغيبيات التي ذكرها الله تعالى، أو الطعن في القرآن الكريم والتشكيك فيه.
وقد رَدَّ القرآن الكريم على مزاعمهم وفنَّدَها، وبَيَّنَ بطلانها، وأَلْحَقَ بهم الكفر، ومن ذلك قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) } [النساء: 150ـ151] ، وقوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31) } [الأنفال:31] .
(1) فتاوى السبكي: الإمام أبو الحسن تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي، ت 756هـ، دار المعرفة - لبنان/ بيروت. 2/ 586.
(2) البصائر 4/ 362، بصيرة في كفر.