له في عبد) [1] ، أي: حصة ونصيباً [2] .
5 ـ الاشتراك في الشيء بين اثنين فصاعداً: قال الراغب الأصفهاني:"والمشاركة خلط الملكين، وقيل: هو أن يوجد شيء لاثنين فصاعدا عينا كان ذلك الشيء أو معنى، كمشاركة الإنسان والفرس في الحيوانية، ومشاركة فرس وفرس في الكمتة [3] والدهمة [4] يقال: شركته وشاركته وتشاركوا واشتركوا وأشركته في كذا، قال تعالى: ... {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} [طه:32] ، وفي الحديث (اللهم أشركنا في دعاء الصالحين) [5] ، وروي أنَّ الله تعالى قال لنبيه عليه السلام: (إني شرفتك وفضلتك على جميع خلقي وأشركتك في أمري) [6] ، أي: جعلتك بحيث تذكر معي وأمرت بطاعتك مع طاعتي في نحو: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [النساء:59] " [7] .
(1) أخرجه الستة عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، صحيح البخاري، كتاب العتق، باب إذا أعتق عبد بين اثنين، رقم 2386، 2/ 892، صحيح مسلم، كتاب العتق، باب من أعتق شركا له في عبد رقم 1501، 3/ 1287،سنن أبي داود: سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي، ت 275هـ، دار الفكر - بيروت، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد: كتاب العتق، بَاب فِيمَنْ رَوَى أَنَّهُ لا يستسعي رقم 3946، 4/ 24، سنن ابن ماجه، كتاب العتق، بَاب من أَعْتَقَ شِرْكًا له في عَبْدٍ، رقم 2528، 2/ 844، سنن الترمذي، كتاب الأحكام، بَاب ما جاء في الْعَبْدِ يَكُونُ بين الرَّجُلَيْنِ فَيُعْتِقُ أَحَدُهُمَا نَصِيبَهُ، رقم 1346، 3/ 629، سنن النسائي الكبرى، ذكر العبد يكون بين اثنين فيعتق أحدهما نصيبه، رقم 4943، 3/ 181.
(2) ينظر: لسان العرب 10/ 449، وفتح الباري 5/ 156.
(3) الكمتة لون بين السواد والحمرة، يكون في الخيل والإبل. لسان العرب 12/ 153، مادة (كمت) .
(4) الدهمة: السواد. ينظر: مختار الصحاح ص 89، مادة (دهم) .
(5) لم أقف على تخريجه لا في كتب الحديث ولا في كتب التفسير التي بين يَدَيَّ.
(6) لم أقف على تخريجه لا في كتب الحديث ولا في كتب التفسير التي بين يَدَيَّ.
(7) مفردات ألفاظ القرآن ص 452، مادة (شرك) .