فهرس الكتاب
الصفحة 173 من 737

لآلِهَتِهم وأندادهم وهي محضرة معهم في العذاب: ... {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) } [الشعراء:97 ـ 98] [1] .

4 ـ الحصة والنصيب: قال الأزهري: وجمع الشَّرِيكِ شُرَكاءُ وأشراكٌ وقال لبيد [2] :

تَطِيرُ عَدَائِدُ الأشْرَاكِ شَفْعاً ... وَوِتراً والزَّعامةُ لِلْغُلامِ

يقال: شَرِيكٌ وأشْرَاكٌ كما قالوا: يتيمٌ وأيتامٌ، ونصيرٌ وأنصارٌ، والأشراكُ أيضاً جمع الشِّرْكِ، وهو النصيبُ، كما يقال: قِسمٌ وأقسامٌ، فإن شئت جعلت الأشْرَاكَ في بيت لبيد جمع شريكٍ، وإن شئت جعلته جمع شِرْكٍ وهو النصيبُ" [3] . ومنه قوله تعالى: {وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ} [سبأ:22] ، أي: نصيب [4] ، وقوله - صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَعْتَقَ شركاً"

(1) مدارج السالكين 3/ 21.

(2) هو الشاعر لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر - رضي الله عنه -، قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم ونال الصحبة، ورجع إلى بلاد قومه، مُعَمَّر، قيل: عاش مئة وستين سنة، وقيل مئة وخمس وأربعين، وقيل: مئة وأربعين، تسعين منها في الجاهلية، والباقي في الإسلام، ثم قدم الكوفة وأقام بها إلى أن مات بها في خلافة معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه -. ينظر: االطبقات الكبرى (طبقات ابن سعد) : محمد بن سعد بن منيع أبو عبد الله البصري الزهري، ت 230هـ، دار صادرـ بيروت 6/ 32، والتاريخ الكبير: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو عبد الله البخاري الجعفي، ت 256هـ، دار الفكر ـ بيروت، تحقيق: السيد هاشم الندوي 7/ 249، والإصابة 5/ 675. وخلافة معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - من سنة 41 ـ 60 هـ. ينظر: تاريخ الخلفاء: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، ت 911هـ، مطبعة السعادة ــ مصر، الطبعة الأولى 1371هـ ـ 1952م، تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد، ص 194 ـ 195.

(3) تهذيب اللغة 10/ 13،، مادة (رشك) ، وبنحوه قال ابن منظور في لسان العرب 10/ 449، مادة (شرك) .

(4) ينظر: تفسير البحر المحيط 7/ 255.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام