فهرس الكتاب
الصفحة 162 من 737

ومما تقدم نجد أَنَّ الفيروزآبادي أتى بعدة معانٍ لغوية للإيمان، فهو يأتي بمعنى الإقرار، والتصديق، والتوحيد، والصلاة، وأقربها للغة هو التصديق، وهو الذي عليه أغلب أهل اللغة.

ثانياً: الإيمان في الاصطلاح الشرعي:

اختلف العلماء في بيان حقيقة الإيمان على أقوال عدة، أشهرها ثلاثة، وهي:

القول الأول: الإيمان: هو التصديق بالقلب، والإقرار باللسان، والعمل بالأركان. وهذا القول هو المشهور عن السلف، وكثير من الأئمة، وبه قالت المعتزلة والخوارج [1] .

القول الثاني: الإيمان: هو التصديق بالقلب، والإقرار باللسان دون غيرهما من الجوارح، وهذا منقول عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله، وبعض الأشاعرة، ونُسِبَ إلى جمهورهم [2] .

(1) ينظر: شعب الإيمان: أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، ت 458هـ، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى 1410هـ، تحقيق: محمد السعيد بسيوني زغلول، 1/ 48، وفتح الباري 1/ 61، و لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف: الحافظ عبد الرحمن بن رجب الحنبلي، ت 895هـ، دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة الأولى 1418هـ ـ 1997م، ضبط وتعليق: إبراهيم رمضان وسعيد اللحام، ص 401، وشرح النووي على صحيح مسلم: أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي، ت 676هـ، دار إحياء التراث العربي - بيروت، الطبعة الثانية 1392هـ، 1/ 212، وعدة الصابرين وذخيرة الشاكرين: محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله، ت 751هـ، دار الكتب العلمية - بيروت، تحقيق: زكريا علي يوسف، ص 177.

(2) ينظر: الفقه الأكبر: الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، ت 150 هـ، تعليق: محمود عمران موسى، مطبعة أسعد - بغداد 1990م، ص 358، و شرح المقاصد في علم الكلام، تأليف: سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازاني، ت 793هـ، تحقيق: الدكتور عبد الرحمن عميرة، عالم الكتب ـ بيروت، الطبعة الأولى 1989م، 5/ 78، وشرح الطحاوية لابن أبي العز ص 462، وفتح المجيد ص 110 ـ 111.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام