فهرس الكتاب
الصفحة 123 من 737

ويؤمنون بمتشابهه ويكلون ما أشكل عليهم إلى عالمه، ويروى إنَّ امرأة مرّت بعيسى بن مريم فقالت طوبى لبطن حملتك وثدي أرضعك، فقال عيسى لا بل طوبى لمن قرأ القرآن وعمل به [1] .

وفي قوله تعالى: {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ} [الأحزاب: 38و62] ، نزلت حين عَيَّرُوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنكاح زينب، أي: النكاح سنة في النبيين على العموم، وكانت لداود تسع وتسعون زوجة، فضم إليهنَّ التي خطبها أوريا، وولدت سليمان [2] ، ومثل هذه الروايات لم يقبلها العلماء، كما أن ظاهر الآية لا يدل ... عليها [3] .

وفي بصيرة (البشير) قال الفيروزآبادي: (يروى أنه - تعالى - أوصى إلى داود [4] : يا داود بشر المذنبين، وأنذر الصديقين، فقال: يا رب وكيف ذلك؟ فقال: بَشِّر المذنبين إذا تابوا، وأنذر الصديقين إذا أعجبوا، وفي لفظ: بشر المذنبين بأني غفور، وأنذر الصديقين باني غيور) [5] ، وفي تفسيره لقوله تعالى: {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ} [النساء: 36] ، بمعنى القريب الدار أي: القريب الأجنبي،

(1) ينظر: البصائر 1/ 64، بصيرة في فضائل القرآن ومناقبه.

(2) ينظر: البصائر 1/ 380، بصيرة في {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ} [الأحزاب:1]

(3) ينظر: قصص الأنبياء: عبد الوهاب النجار، مكتبة النهضة العربية ـ مصر، الطبعة الثالثة 1986م، ص 312.

(4) أورد شيرويه الديلمي بعض الروايات عن داود عليه الصلاة والسلام ولم يورد هذه الرواية وإنما ذكر رواية قريبة منها لأحد الانبياء وهي: أوحى الله - عز وجل - إلى نبي من الانبياء قل لعبادي الصديقين لا يغتروا بي فإني إن أقمت عليهم عدلي أعذبهم غير ظالم وقل لعبادي الخاطئين لا ييئسوا من رحمتي فاني لا يكبر عَلَىَّ ذنب أغفره لهم. فردوس الأخبار بمأثور الخطاب المخرج من كتاب الشهاب: شيرويه شهردار بن شيرويه الديلمي، ت 509هـ، دار الكتاب العربي ـ بيروت، الطبعة الأولى 1407هـ ـ 1987م، تحقيق: فواز أحمد الزمرلي ومحمد المعتصم بالله البغدادي، 1/ 181.

(5) ينظر البصائر 1/ 205، بصيرة ف {المص (1) } [الأعراف:1] .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام