{اسْمُهُ الْمَسِيحُ} [آل عمران: 45] ، روح الله {وَرُوحٌ مِنْهُ} [النساء: 171] ، غلام وزكي {غُلَامًا زَكِيًّا} [مريم: 19] ، مرفوع ... {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء: 158] .
وهكذا يأتي على بقية تلك الصفات التي وصفه الله تعالى بها , ومن ثم يعرض على أسمائه في المواضع التي ذكرت في القرآن الكريم ومنها قوله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) } [آل عمران: 45 - 46] ، وقوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ} [الزخرف: 63] .
ومن الآثار ما ورد في الصحيحين (واللفظ للبخاري) عن عبادة بن الصامت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عبد اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ منه وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ أَدْخَلَهُ الله الْجَنَّةَ على ما كان من الْعَمَلِ) [1] .
ويختم بصيرة عيسى بأبيات من الشعر منها:
هذا ابن مريم في مجال الجاه ... في عزة متكامل متناهي
كم ميت متفتت في قبره ... أحيا بإذن الله روح الله [2] .
(1) صحيح البخاري: كتاب الأنبياء، باب قوله: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} [النساء: 171] ، رقم 3252، 3/ 1267، صحيح مسلم: كتاب الإيمان، بَاب الدَّلِيلِ على أَنَّ من مَاتَ على التَّوْحِيدِ دخل الْجَنَّةَ قَطْعًا، رقم 28، 1/ 57.
(2) ينظر: البصائر 6/ 111 - 115، بصيرة في ذكر عيسى - عليه السلام -.