النَّعِيمِ [القلم: 34 {أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ} [المعارج: 38] ، والأخرى جنة المأوى {عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} [النجم: 15] ، والثالثة جنة عدن {فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ} [التوبة: 72] ، {جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ} [البينة: 8] ، والرابعة جنة الفردوس {كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} [الكهف: 107] ، ومن جملة الجنان دار السلام ودار الخلد وعلَّيّون تكملة السبع [1] .
وفي بصيرة (الجحم) يذكر أنَّ الجحمة هي شدة تأجج النار, ومنه الجحيم وهي النار الشديدة التأجج، والجاحم: الجمر الشديد الاشتعال والمكان الشديد الحر وفي بعض الأثر إن دركات النار سبع: هاوية للفراعنة، ولظى لعبدة الأوثان، وسقر للمجوس، والجحيم لليهود، والحطمة للنصارى، وسعير للصابئين، وجهنم لعصاة المؤمنين [2] .
وقد ورد عن أبي جريج في دركات النار ما يقارب هذا التقسيم إذ قال: النار سبع دركات، وهي: جهنم، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم سقر، ثم الجحيم، ثم الهاوية، فأعلاها للموحدين والثانية لليهود والثالثة للنصارى والرابعة للصابئين والخامسة للمجوس والسادسة للمشركين والسابعة للمنافقين , فجهنم اعلى الطبقات ثم ما بعدها تحتها ثم كذلك [3] .
وفي بصيرة (الروح) يبين حقيقتها بأنها: لطيفة ربانية، وعنصر من عناصر العالم العلوي تتصل بمدد رباني إلى العالم السفلي، وعلى حسب درجة الحيوانات، وتفاوت
(1) ينظر: البصائر 2/ 352 - 353، بصيرة في الجنة.
(2) ينظر: البصائر 2/ 369، بصيرة في الجحم.
(3) ينظر: يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار، تأليف: صديق بن حسن بن علي القنوجي، ت 1248هـ، مكتبة عاطف - دار الأنصار - القاهرة، الطبعة الأولى 1398هـ - 1987م، تحقيق: الدكتور أحمد حجازي السقا، ص 40.