على مراقبة ونظر , وعلى الثبات قال تعالى: {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ} [الأنبياء: 42] أي: بدل الرحمن. والمكلأ والكلأ: شاطئ النهر , قال سيبويه: هو فَعَّال مثل جبار , والمعنى: إن الموضوع يدفع الريح عن السفن ... ويحفظها [1] .
ومن الأمثلة أنه قام بإيراد آراء سيبويه والسيرافي والأخفش مع مقارنتها مع بعضها، وذلك في بصيرة (كيف) ، فعن سيبويه أَنَّ (كيف) ظرف, وعن السيرافي والأخفش أَنها اسم غير ظرف، ورتب على هذا الخلاف أموراً [2] :
أَحدها: أَنَّ موضوعها عند سيبويه نصب دائما , وعندهما رفع مبتدأ , نصب مع غيره.
الثَّاني: أَنَّ تقديرها عند سيبويه: في أي حال, أو على أي حال, وعندهما تقديرها في نحو كيف زيد: أصحيح هو؟ , وفي نحو: كيف جاء زيد: راكباً جاء زيد.
الثَّالث: أَنَّ الجواب المطابق عند سيبويه: على خير ونحوه، وعندهما صحيح أو سقيم ونحوه.
(1) ينظر: البصائر 4/ 384، بصيرة في كَلأَ.
(2) ينظر: المصدر نفسه 4/ 402، بصيرة في كيف.