ثم نهض فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك، فقال بعضهم: لعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم: لعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئًا، وذكروا أشياء
{ثم نهض} أي: قام من بين أصحابه"فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك، فقال بعضهم: لعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم: لعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئًا، وذكروا أشياء"1 أي: غير هذا، فقيل: إنهم من أهل البقيع، كأن وجوههم القمر ليلة البدر، روى2 الطبراني3 عن أمِّ قيس بنت محصن4 قالت:
(1) قوله: (وذكروا أشياء) في (( الأصل ) ), وقد سقطت من بقية النسخ.
(2) رو، الآية الطبراني هذه تفردت بذكرها النسخة (( الأصل ) )وسقطت من بقية النسخ.
(3) هو: سليمان بن أحمد بن أيوب -أبو القاسم- الشامي, الطبراني, الإمام, الحافظ, صاحب المعاجم الثلاثة, له تصانيف كثيرة, منها مما يتعلق بالعقيدة جزءان في الرؤية, وجزء في الرد على الجهمية, وجزء في الرد على المعتزلة, وجزء في ذم الرأي, وُلد سنة 260هـ, وتوفي سنة 360هـ.
انظر ترجمته في: (( سير أعلام النبلاء ) ): (16/ 119-130) , (( وفيات الأعيان ) ): (2/ 407) , (( تذكرة الحفاظ ) ): (3/ 912-917) .
(4) هي: أمِّ قيس بنت محصن بن حرثان الأسدية, أخت عكاشة بن محصن, أسلمت بمكة قديمًا, وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم, روي أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أنتزاور إذا متنا, يزور بعضنا بعضًا؟ قال: يكون النسم طائر يعلق بالجنة حتى إذا كان يوم القيامة دخل كل نفس في جثتها )) وقد ذكر هذا الأثر عن أم قيس الأنصارية وذكر عن أم هانئ.
انظر ترجمتها في: (( أسد الغابة ) ): (6/ 379-380) , (( الإصابة ) ): (13/ 269) , (( طبقات ابن سعد ) ): (8/ 242) .