فهرس الكتاب
الصفحة 650 من 695

وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه

وذهب جماعة إلى أنهم يقاتلون قبل الدعوة إذا كانت الدعوة قبل بلغتهم وهو قول الشافعي أو الثوري وأصحاب الرأي وأحمد وإسحاق1 واحتج الشافعي] 2 بقتل ابن أبي الحقيق، وروى عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغير عند صلاة الصبح، فإذا سمع أذانا أمسك وإلا أغار3 وأغار على بني المصطلق وهم غارون4. فثبت بهذه الأحاديث أن الدعوة ليست بشرط، إذا كانت الدعوة قد بلغتهم قبل ذلك، وأما من لم تبلغه الدعوة فإنه لا يقاتل حتى يدعى إلى الإسلام.

- {وإذا حاصرت أهل حصن} الحصر: المنع والتضييق، أي: حصرهم ومنعهم من الخروج منه فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه

1 انطر:"شرح النووي على صحيح مسلم": (12/280) , كتاب الجهاد والسير, باب جواز الإغارة على الكقار.

2 ما بين القوسين سقط من"الأصل", وأثبته من النسخ الأخرى.

3"صحيح البخاري مع الفتح": (6/111, ح 2943) , كتاب الجهاد, باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام."شرح معاني الآثار"للطحاوي: (3/208) "التمهيد"لابن عبد البر: (2/221) .

4 [278] "صحيح البخاري مع الفتح": (5/170, ح 2541) , كتاب العتق, باب من ملك من العرب رقيقا."صحيح مسلم مع شرح النووي": (12/279, ح 1/1730) , كتاب الجهاد, باب جواز الإغارة على الكفار الذين بلغتهم دعوة الإسلام. والحديث مروي عن ابن عمر -رضي الله عنهما-. انظر بقية التخريح في الملحق.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام