ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه"رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح."
والإهالة: شيء من الأدهان يؤدم به، والسنخة: المتغيرة الريح1
{ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا [ما تكافئونه] 2 فادعو له، حتى تروا أنكم قد كافأتموه"رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح3} فيه دليل على أن المكافأة على الصنيعة واجب سواء كانت بجاه أو مال، وقد تكون صنيعة الجاه أسر وأعظم من صنيعة المال، ولله در القائل:"
وإذا امرؤ أهدى إليك صنيعة ... من جاهه فكأنها من ماله4
وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه"صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة"رواه مالك5.
1 انظر:"النه، الآية في غريب الحديث": (2/ 408) .
2 في النسخ المخطوطة: (ما تكافئوه) , والمثبت من"المؤلفات", وهو الموافق لأصل الحديث.
3 [241 ح] "سنن أبي داود": (2/ 310 , ح 1672) , كتاب الزكاة, باب عطية من سأل بالله."سنن النسائي": (5/ 82 , ح 2567) , كتاب الزكاة, باب من سأل بالله عز وجل."مستدرك الحاكم": (1/ 412) , (2/ 64) . والحديث قال فيه الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. وصححه الألباني كما في"صحيح سنن أبي داود": (1/ 314 , ح 1468) , و"صحيح سنن النسائي": (2/ 542 , ح 2407) , و"السلسلة الصحيحة": (1/ 454 , ح 254) . انظر التخريج المفصل في الملحق.
4"ديوان أبي تمام بشرح التبريزي": (3/ 60) .
5 [16ث] لم أعثر عليه في"الموطأ", لكنه في"مسند الشهاب": (1/94 , ح 102) ,"معجم الطبراني":"مجمع الزوائد": (3/115) ,"السنن الكبرى"للبيهقي: (10/ 109) . الأثر روي عن أبي أمامة, وعن قبيصة بن برمة الأسدي, وعن ابن عباس وغيرهم, ورويت بعض ألفاظه مرفوعة, وبعضها موقوفة, وارسلت بعضها, والأثر جاء بألفاظ مختلفة, وزيادات في بعضها, وقد صححت بعض تلك الألفاط وضعف بعضها. انظر تفصيل التخريج والحكم على الحديث في الملحق.