ومن دعاكم فأجيبوه
أي: مطلوبه، ويتأكد إعطاء من سأل بالله، إجلالا1 وتعظيما له تبارك وتعالى; لأنه المسئول والمطلوب، وهو المعطي، فيجب إكرام من سأل بالله وإسعافه بمطلوبه {ومن دعاكم فأجيبوه} وهذا من حقوق المسلم على المسلم إجابة الداعي.
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو نحوه"رواه مسلم23.
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها"متفق عليه4.
فيه طلب الدعوة للوليمة وهو سنة، وطلب5 الإجابة وهو
1 هذا في"الأصل", وفي بقية النسخ: (إجلالا له وتعظيما له) .
2 قوله: (إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو نحوه. رواه مسلم, وعنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) سقط من"ر".
3 [237 ح] "صحيح مسلم مع شرح النووي": (9/ 246 , ح 100/ 1429) , كتاب النكاح, باب الأمر بإجابة الداعي إلى دعوة."سنن أبي داود": (4/ 124 , ح 3738) , كتاب الأطعمة, باب ما جاء في إجابة الدعوة. انظر تتمة تخريجه في الملحق.
4 [238 ح] "صحيح البخاري مع الفتح": (9/ 240 , ح 5173) , كتاب النكاح, باب حق إجابة الوليمة والدعوة."صحيح مسلم مع شرح النووي": (9/ 245 , ح 96/ 1429) , كتاب النكاح, باب الأمر بإجابة الداعي إلى دعوة. انظر بقية تخريجه في الملحق.
5 كلمة: (طلب) من"الأصل", وقد سقطت من بقية النسخ.