رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن هذه حمقة من حمقات العجم كانوا يستطيلون بها على الناس بتجبرهم إذا جلسوا في مجالسهم، ودخل عليهم من دونهم تملقهم بمثل هذا يستجلب به رأفتهم، ألا إن تحية الإسلام المصافحة"وهو حديث أطول من هذا رواه هشام1 عن أبيه عن الكلبي. ويؤخذ منه كراهة التقبيل مطلقا حتى تقبيل الولد يد والده، وتقبيل العبد يد سيده، إذ كان2 أكرم الخلق على الله منع منه، فكيف بغيره."
قال الإمام العلامة الحسن بن ناصر الحسني الشافعي في كتابه"نزهة القصاد": ويستحب مصافحة الرجل الرجل والمرأة المرأة3 لقوله4 صلى الله عليه وسلم"إذا التقى المؤمنان فتصافحا، تناثرت الذنوب من أيديهما"5.
1 هشام بن محمد بن السائب الكلبي أبو المنذر, الإخباري النسابة الكوفي الشيعي, أحد المتروكين كأبيه, روى عن أبيه كثيرا ومجالد وأبي مخنف, وحدث عنه ابنه العباس ومحمد بن سعد وخليفة بن خياط, له تصانيف منها: كتاب"الكنى", و"ملوك الطوائف", و"حلف الفضول", توفي سنة 204 هـ, وقيل: 206 هـ. انظر ترجمته في:"سير أعلام النبلاء": (10/ 101- 103) ,"الكامل"لابن عدي: (7/ 2568) ,"تاريخ بغداد": (14/ 45- 46) .
2 هذا في"الأصل"و"ش", وفي"ر"و"ع": (إذا كان) .
3 في"ر": (ويستحب مصافحة الرجل والمرأة) , وهو خطأ شنيع من الناسخ, فمصافحة المرأة محرم فضلا عن أن يكون مستحبا.
4 سقطت كلمة: (لقوله) من"ر".
5 [235 ح] لم أجد الحديث بهذا النص, ولعل الشارح أو المنقول عنه قد ذكره من حفظه فجمع بين ألفاظ مختلفة للحديث كما تجد ذلك عند التخريج المفصل. وانظر أصل الحديث في:"سنن الترمذي": (5/ 74- 75 , ح 2727) , كتاب الاستئذان, باب ما جاء في المصافحة. و"سنن أبي داود": (5/ 388 , ح 5211 , 5212) , كتاب الأدب, باب في المصافحة. و"سنن ابن ماجه": (2/ 1220 , ح 3703) , كتاب الأدب, باب المصافحة. والحديث عن البراء بن عازب -رضي الله عنه-. والحديث صححه الألباني من طريق الأجلح عن أبي إسحاق عن البراء. وضعفه من طريق مالك عن أبي داود عن البراء. انظر:"سلسلة الأحاديث الصحيحة": (2/ 44 , ح 525) . ومن طريق أبي بلح عن زيد بن الحكم العنزي عن البراء. انظر:"ضعيف سنن أبي داود": (ص 513 , ح 1113) . انظر بقية التخريج والحكم على الحديث في الملحق.