فهرس الكتاب
الصفحة 557 من 695

تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ} 1 والرضا بالكفر كفر، وأجمع العلماء أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم كافر، ومن شك في كفره كفر2 ويقتل3 وممن قال بذلك مالك والليث4 وأحمد وإسحاق5 وهو مذهب الشافعي6 قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} 7 والقرآن معجزة وحجة على صحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فمن الناس من جحد وأنكر ما جاء به كما أخبر الله عنهم بقوله: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} 8 قال الله تعالى تكذيبا لهم وتصديقا لنبيه صلى الله عليه وسلم {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً} 9

1 سورة النساء، الآية: 140.

2 هذا في"الأصل", وفي بقية النسخ: (كافر) .

3 يعني الشاتم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

4 هو: الليث بن سعد الفهمي الأصبهاني, قال عنه الشافعي: إنه أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به, سمع عطاء بن أبي رباح وابن شهاب, ولد سنة 94 هـ, وتوفي سنة 175 هـ. انظر ترجمته في:"تذكرة الحفاظ": (1/ 224) ,"تاريخ بغداد": (13/ 3- 14) ,"وفيات الأعيان": (4/ 127- 132) .

5 هو ابن راهويه, وقد تقدمت ترجمته: (ص 315) .

6 انظر:"الصارم المسلول"لابن تيمية: (ص 3) .

7 سورة الأحزاب، الآية: 57.

8 سورة الفرقان، الآية: 5.

9 سورة الفرقان، الآية: 6.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام