فهرس الكتاب
الصفحة 530 من 695

على شرفها1 وأما الحلف بالأمانة فورد في الحديث2 عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من حلف بالأمانة فليس منا"3

قال الخطابي: هذا يشبه أن تكون الكراهة فيها من أجل أنه أمر أن يحلف بالله وصفاته، وليست الأمانة من صفاته4 وإنما هي5 أمر من أمره، وفرض من فروضه، فنهوا عنه لما في ذلك من التسوية بينهما، وبين أسماء الله عز وجل وصفاته6.

وقال أبو حنيفة: (إذا قال: وأمانة الله كان يمينا ولزمته الكفارة)

وقال الشافعي: (لا يكون ذلك يمينا ولا يلزمه الكفارة) 7.

1 ذكر مثل ذلك النووي على"شرح صحيح مسلم": (11/ 116) .

2 يعني: ورد ذمه.

3 [202 ح] "سنن أبي داود": (3/ 571 , ح 3253) , كتاب الأيمان والنذور, باب 6."مستدرك الحاكم": (4/ 298) ,"صحيح ابن حبان":"الإحسان": (6/ 279 , ح 4348) . والحديث أورده ابن حبان في"صحيحه"-كما ترى- وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه, وقال الهيثمي في"مجمع الزوائد" (4/ 332) : رجاله رجال الصحيح خلا الوليد بن ثعلبة وهو ثقة, وصحح النووي إسناده في"الأذكار": (ص 456 , ح 1154) , وفي"رياض الصالحين": (ص 544 , ح 1718) , وصححه الألباني في"السلسلة الصحيحة": (1/ 49 , ح 94) . انظر بقية تخريجه في الملحق.

4 قوله: (وليست الأمانة من صفاته) سقط من"ع".

5 كلمة: (هي) من"الأصل", وسقط من بقية النسخ.

6"معالم السنن"للخطابي: (3/ 571) .

7 المصدر السابق: (3/ 571) . وانظر -أيضا-:"شرح النووي على صحيح مسلم": (11/ 117) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام