فهرس الكتاب
الصفحة 507 من 695

وقوله: {وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} 1] 2

وقوله تعالى: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ

{وقوله تعالى: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} قال مقاتل: كان بين بني النضير وقريظة دماء، وهما حيان من اليهود، وذلك قبل أن يبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم فلما بعث وهاجر إلى المدينة تحاكموا إليه، فقالت بنو قريظة: بنو النضير إخواننا، أبونا واحد،3 وديننا واحد، وكتابنا واحد، فإن قتل بنو النضير منا قتيلا، أعطونا سبعون وسقا4 من تمر، وإن قتلنا منهم قتيلا أخذوا مائة وأربعين وسقا وأرش جراحاتنا على النصف من جراحاتهم فاقض بيننا وبينهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أحكم أن [دم] 5 القرظي وفاء من دم النضيري، ودم النضيري وفاء من دم القرظي ليس لأحدهما فضل عن الآخر في دم ولا عقل ولا جراحة فغضب بنو النضير،

1 سورة الأعراف، الآية: 56.

2 ما بين القوسين من متن كتاب"التوحيد"سقط من كل النسخ الخطية, وأضفته من"المؤلفات".

3 قال أبو داود بعد إيراد هذا الحديث: (قريظة والنضير جميعا من ولد هارون النبي عليه السلام, ولعله مرادهم هنا بقوله أبونا واحد) .

4 الوسق والوسق مكيلة معلومة وهو ستون صاعا نبويا. انظر:"لسان العرب": (10 / 379) , وهو ما يعادل 122 مائة واثنين وعشرين ونصف كيلو غرام تقريبا بتقدير الصاع كيلوان وأربعون غراما على ما قدره به الشيخ محمد بن صالح العثيمين في كلامه عن زكاة الفطر, انظر:"مجالس شهر رمضان": (ص 138) .

5 في"الأصل": (دمي) بالتثنية, والصواب ما أثبته من بقية النسخ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام