فهرس الكتاب
الصفحة 502 من 695

"فتلك عبادتهم"رواه أحمد والترمذي وحسنه.

"فتلك عبادتهم"رواه أحمد والترمذي وحسنه.1

أصل الحديث قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب، فقال:"يا عدي، ألق هذا من عنقك"وانتهيت إليه وهو يقرأ سورة التوبة، حتى أتى على هذه الآية {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} وساق الحديث،2"الصليب": خشبة معروضة على أخرى يزينها النصارى بالحلي والأشياء الفاخرة ويعكفون عليها.3

وصح عنه صلى الله عليه وسلم"لا طاعة لأحد في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف"4 أي: فيما رضيه الشرع وعرفه واستحسنه.

مسألة يحتاج إلى التنبيه إليها: اعلم أنه يجوز للعامي أن يقلد العالم فيما يتعلق بنفسه قال الله تعالى: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} 5

وفي الحديث أن رسول الله

1 تقدم تخريجه (ص 113) في باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله. وهو في الملحق برقم [62 ح] .

2 عُد لما أشرت إليه في الحاشية السابقة.

3 لم أجد هذه العبارة بعينها فيما لدي من كتب اللغة, وفي"لسان العرب" (1 / 529) : (الصليب ما يتخذه النصارى قبلة) , مادة: (صلب) .

4 [191 ح] "صحيح البخاري مع الفتح": (13 / 233, ح 7257) , كتاب أخبار الآحاد, باب 1. و"صحيح مسلم مع شرح النووي": (12 / 469, ح 39) , كتاب الإمارة, باب 8. والحديث رُوي عن علي ابن أبي طالب. انظر بقية تخريجه في الملحق.

5 سورة النحل، الآية: 43. وفي سورة الأنبياء، الآية: 7.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام