قوله تعالى: {وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} 1 يعني: بالرياء والسمعة؟ لأن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم،2 وقال الفضيل: (ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما) 3.
عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"قال ربكم: أنا أهل أن أتقى فلا يجعل معي إله، فمن اتقى أن يجعل معي إلها، فأنا أهل أن أغفر له"متفق عليه.4
1 سورة محمد، الآية: 33.
2"تفسير البغوي": (4 / 47) .
3"شعب الإيمان"للبيهقي: (5/ 347 ح 6879) "حلية الأولياء": (8/ 95) "الأذكار"للنوي: (ص7) و"الكبائر"للذهبي: (ص11) .
4 [182 ح] لم أجد هذا الحديث في"صحيح البخاري"ولا في"صحيح مسلم", ويدل عليه كلام العلماء الآتي. والحديث في"سنن الترمذي": (5 / 340, ح 3328) , كتاب تفسير القرآن, باب من سورة المدثر. و"سنن ابن ماجه": (2 / 1437, ح 4299) , كتاب الزهد, باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة. والحديث قال فيه الترمذي: هذا حديث غريب, وسهيل ليس بالقوي في الحديث, قد تفرد بهذا الحديث عن ثابت. وقال الحاكم في"المستدرك" (2 / 508) : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الألباني في"طلال الجنة على كتاب السنة" (2 / 469, ح 969) : حديث حسن. وإسناده ضعيف, قال: وإنما حسنته لشاهد له. انظر بقية تخريج الحديث في الملحق.