فهرس الكتاب
الصفحة 464 من 695

وقوله: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ

أي: كافيك وكافي من اتبعك من المؤمنين.1

روى سعيد بن جبير عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن هذه الآية نزلت في إسلام عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-، قال سعيد بن جبير: أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة وثلاثون رجلا وست نسوة، ثم أسلم عمر فنزلت هذه الآية.2

فعلى هذا القول تكون الآية مكية كتبت في سورة مدنية بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم3 وقيل: أراد بقوله: {وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} الأنصار.4

والآية نزلت بالمدينة، وقيل: أراد جميع المهاجرين والأنصار.5

{وقوله: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} 6يعني: من يثق بالله فيما نابه كفاه ما أهمه، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا"7

1"تفسير الطبري": (6 / 10 / 37) , و"تفسير الفخر الرازي": (15 / 191) .

2"تفسير السيوطي": (4 / 101) , و"تفسير البغوي": (2 / 260) , و"تفسير القرطبي": (8 / 42- 43) , و"تفسير الفخر الرازي": (15 / 191) , و"تفسير ابن كثير": (2 / 337) .

3"تفسير القرطبي": (8 / 42) , و"تفسير الفخر الرازي": (15 / 191) .

4 انظر:"تفسير الفخر الرازي": (15 / 191) .

5"تفسير القرطبي": (8 / 43) .

6 كتبت ال، الآية في"المؤلفات"إلى هنا, وفي"ع"و"ش"تمم ال، الآية إلى قوله تعالى: {قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} .) (الطلاق: من الآية3)

7 [166 ح] "سنن الترمذي": (4 / 573, ح 2344) , كتاب الزهد, باب في التوكل على الله."المستدرك"للحاكم: (4 / 318) ."سنن ابن ماجه": (2 / 1394, ح 4164) , كتاب الزهد, باب التوكل واليقين. الحديث عن عمر بن الخطاب. والحديث قال فيه الترمذي: حديث حسن صحيح. وقال الحاكم عقبه: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وصححه الألباني. انظر:"سلسلة الأحاديث الصحيحة": (1 / 557, ح 310) . انظر زيادة تخريجه في الملحق.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام